الجمعة، 27 فبراير 2009

الدرس الأول

السلام عليكم
هنا سوف تستمتع إن شاء الله تعالى بدروس فن المقام بطريقة مبسطة
سواء كنت مقرئاً أو منشداً أو مؤذناً
الدرس الأول
مقــدمـة توضيحية
المقامات اسم أطلق على أصول النغمات
في القديم كان الإنسان لا يعرف شيئاً عن هذه المقامات
لكن مع مرور الوقت تحولت النغمات إلى علم له أصوله بعد أن كان التطريب يؤدى بطريقة بسيطة و بدائية .
هذه الأصول سميت فيما بعد بالمقامات لأن كل مقام له طبقة صوتية [ أو مقام صوتي ] تناسبه أكثر من غيرها
و تسمى درجة استقرار المقام ..
ما هو المقام ؟
وجد الدارسون للألحان أن هناك أجواء معينة لها فهناك ألحان تحمل طابع الحزن والبكاء ؛
و ألحان تحمل طابع الفرح ؛وألحان تحمل طابع الطرب ,,, إلخ
والألحان التي تحمل طابعاً واحداً و إن تغيرت فلها نفس الجو و نفس التعابير ،
لذلك فقد وجدوا أن لها أصل واحد
- وطريقة صعود ونزول واحدة إلا أن التغببر في اختيار الدرجات الموجودة فيه ؛
وهو في الحقيقة نغمة تعطي شعوراً معيناً ،، و تضفي جواً يعبر عن مشاعر معينة و على هذه النغمة تؤلف و تركب الألحان .
و هذا هو ما يسمى بالمقام .
إذن فالمقام هو : الأساس الذي تبنى عليه الألحان .
و هو عبارة عن سلم موسيقي كامل ( أوكتـاف أو ديوان ) ذو ثمانية أصوات حيث يكون الثامن جواباً للأول ...
و قد تم تحديد المقامات الأساسية ؛ و هي سبع يضاف إليها مقام فرعي لأسباب تميز بها فتصبح ثمانية .
مجموعة في حروف كلمة : صنع بسحر .
وهي كالتالي :
الصاد : رمز لمقام الصبا ؛ النون : النهاوند ؛ العين : العجم ؛ الباء : البيات ؛
السين : السيكا ؛ الخ : الحجاز ؛ الراء : الرست ؛
وعند إضافة مقام الكورد : تصبح الكلمة صنع بسحرك .
كل الألحان مبنية على أحد المقامات أو أكثر من مقام سواء المقامات الأساسية أو الفرعية .
لكل مقام من ما يميزه عن المقامات الأخرى ونحن نقول عن ذلك ( شخصية المقام ) مثل الألوان تمامـاً
فكل لون متميز عن الآخر و يوحي بإحساس و جو معين
وكذلك المقامات وكما أن الألوان تدرك بالنظر و الأطعمة تدرك بالتذوق فالمقامات و النغمات تدرك وتميز بالسماع ..
فلكل مقام من المقامات طبيعته الخاصة فمقـام الصبا مثلاً يعبر عن الحزن والأسى ..
خلاف مقام الكورد الذى يعبر عن الإنطلاق والحرية .. ومقام الحجاز مقام رصين ووقور ..
لذا فإن معظم المؤذنين يرفعون الأذان منه و مقام البياتي يعبر عن السلطنة و حالات الحب ..
لذا فإن معظم المواويل تقال منه .. و هكذا ..
فالمقامات بكل بساطة هى وسيلة الموسيقى فى التعبير عن الحالة المزاجية للإنسان أياً كانت .
لا تقتصر أهمية تعلم المقامات على المنشدين بل هي أيضاً تهم قراء القرآن الكريم و المؤذنين .
إعداد و تقديم / عرفات منصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق